سلطة حضرموت تصدربيان توضيحي حول أحداث المكلا
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد بن عبدالله الصادق الأمين وعلى اله وصحبه أجمعين.. *(بيان توضيحي حول أحداث المكلا)* يا أبناء محافظة حضرموت جميعًا داخل الوطن وخارجه.

أيّه المتطلعون لمستقبل آمن ومستقر لحضرموت يامن تسعون سلميًا إلى تحقيق ما تصبون إليه لحضرموت.
أيّه الشباب.. يا من تعول عليكم مسؤولية بناء حضرموت والدفاع عنها.
يا أبطال قوات نخبتنا الحضرمية وأجهزة الأمن الساهرون على مكاسب أمن واستقرار حضرموت.
الاخوة والاخوات المواطنون المواطنات جميعًا: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تقف محافظة حضرموت اليوم بمختلف شرائحها وتوجهاتها أمام تحديات غاية في التعقيد والصعوبة، جراء تلك الدعوات التي تسعى بكل الوسائل والسبل والطرائق للإخلال بأمن واستقرار حضرموت وسكينتها العامة والسعي الدؤوب والحثيث الى جر هذه المحافظة الى أتون الفوضى وخلق الفتنة بين ابناءها.
إن ما يسعى إليه البعض وللأسف الشديد من أبناء جلدتنا الانجرار خلف تلك الدعوات التي تستهدف حضرموت وأمنها واستقرارها تارة بالدعوات والاعتصامات وتارة للعصيان، واحيانًا لمواجهة رجال الأمن، ناهيك عن عمليات الاحتشاد والتجمهر غير المبرر وغير الشرعي، والتي يدفع بها الاخرون ومن خارج المحافظة لزعزعة أمن واستقرار حضرموت الذي حققناه وبشهادة القاصي والداني وحتى أولئك الذين يحاولون اليوم عنوه لإعادة حضرموت الى حضيرة ومستنقع الفوضى الذي تعانيه الكثير من المحافظات للأسف الشديد ..
واننا لنؤكد اليوم مجددًا لهؤلاء بان حضرموت قد حسمت أمرها وبأنها لم تحقق ذلك الاستقرار إلا بعد أن دفعت ضريبته وقدمت من أجله قوافل من الشهداء والجرحى من ابناءها، أي أنه لم يقدم لها هبة وعلى طبق من ذهب ولذلك فإنه لم يعد من الصعوبة بمكان التنازل والتفريط بهذا المكسب مهما كلفنا الامر.
ندعو هؤلاء بأن يكفّوا عن الدفع بأبناء هذه المحافظة للفتنة والتي سبق وأن دُفِنت في حضرموت منذ زمن وتوحد أبناء حضرموت ولن يقبلوا بغير الحفاظ على أمنهم واستقرارهم وسكينتهم العامة. يا أبناء محافظة حضرموت الأبية .
إننا نؤكد اليوم مجددًا بأن حضرموت ستظل هدف هذه القوى الشريرة التي تستغل الأوضاع العامة التي تشهدها عموم محافظات الوطن بسبب الحرب المستمرة لأكثر من سبعة أعوام لتبرر فشلها في مواقعها وتسعى لخلق المصاعب والمتاعب وتصديرها للآخرين .
نقول لهؤلاء احفظوا أمنكم واستقراركم واتركوا حضرموت وشأنها فإنكم لن تستطيعوا النيل منها بفعل قوة ووحدة ابناءها وعشقهم للأمن والاستقرار ونبذ الفوضى والتطرف والتعطش لإراقة الدماء .
إن قيادة السلطة المحلية بمحافظة حضرموت ومعها كل الخيرين من أبناء المحافظة تقف اليوم وبمسؤولية أمام المطالب الحقوقية للمحافظة، وسنظل على موقفنا الثابت والمبدئي إلى جانب مواطنينا حتى تحقيق كامل مطالبهم، وهناك خطوات عملية بدأتها قيادة السلطة المحلية لتأمين تحقيق هذه المطالب وعقدنا عدة لقاءات مع اللجنة التنفيذية لمخرجات لقاء حضرموت العام (حرو) وخرجنا بجملة من القرارات وأجرينا عدة اتصالات بالقيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ/ رئيس الجمهورية المشير الركن/ عبد ربه منصور هادي وبرئاسة الحكومة لترتيب لقاء لوضع مطالب أبناء حضرموت.
أيها المواطنون ..الإخوة والأخوات .. لقد تابعنا خلال الأسابيع الماضية ما يجري من تحريض على محافظتنا لأعمال الفوضى وقيام المخيمات التحشيدية غير الشرعية وبدوافع غير وطنية في منطقة العيون وظلينا نتابع ما يجري فيها على أمل أن ترفع هذه المخيمات وذلك بعد أن قدمت السلطة كل التنازلات والحلول العقلانية بتشكيل وفد لمقابلة الأخ/ الرئيس ورئيس الحكومة، وسعينا الجاد لمعالجة قضايانا إلا إننا نتفاجأ بالمدعو/ صالح بن حريز لازال مصرًا على موقفه غير القانوني وغير الشرعي لينقل المخيم إلى قلب مدينة المكلا عاصمة المحافظة في تحدٍ سافر للسلطة والنظام والقانون وللأجهزة العسكرية والأمنية، وأمام ذلك وحتى لا تفقد حضرموت هيبتها وأمنها واستقرارها فقد قامت الأجهزة الأمنية بالمحافظة بواجبها تجاه المجموعة المتمردة التي يقودها المدعو/ صالح بن حريز وبعد أن أعطيت لها فرصه للتراجع عن موقفها المتعنت والمتطرف هذا لقيام مخيم في قلب العاصمة وإصراره على موقفة.
فإن السلطة المحلية وأجهزتها الأمنية والعسكرية لم تجد أمامها من بد أو حل إلا القيام بواجبها، وتمكنت من إلقاء القبض على عدد من العناصر المخربة بعد أن تم اكتشاف أن هذه التجمعات تخفي خلفها أهداف غير مطالب حضرموت ولكن لوضع بدايات لجر حضرموت إلى مستنقع الفوضى والإخلال بالأمن والاستقرار، وأن ما قامت به الأجهزة الأمنية كان دفاعًا عن أمن واستقرار حضرموت وعدم القبول بأي عمل مشبوه هدفه الإخلال بالأمن واستقرار السكينة العامة.
إننا نهيب اليوم بمواطني محافظاتنا ووجهائها وشخصياتها ومقادمتها ومشائخها ومناصبها واحزابها وتنظيماتها السياسية ومنظمات المجتمع المدني لأن تدين وتشجب اية نشاطات تستهدف حضرموت، لأن حضرموت أمانة في عنق الجميع وأمنها واستقرارها مسؤولية مباشرة أمام الجميع.
ختاماً فإننا نجدد العهد لحضرموت وأبناءها بأننا لن نتهاون وسنضرب بيد من حديد كل من يريد أن يتطاول ويسعى إلى الإخلال أو زعزعة الأمن والاستقرار والعبث بمقدراتنا حتى مجرد التفكير في حرفنا عن هدفنا الأسمى في استعداداتنا لمعركة الدفاع عن تراب حضرموت من مخاطر عدوان محتمل يستهدف النيل من محافظتنا وابناءها، وكما ندين وبأشد عبارات الإدانة تلك الدعوات المشبوهة لفتح معسكرات تجنيد لأبناء حضرموت داخل المحافظة وخارجها ونعتبرها دعوات للفتنة وفتح ابواب جهنم امام الحضارم وسنقف وبكل ما اوتينا من قوة تجاه هذه الدعوات.
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار... والسلام وعليكم ورحمة الله وبركاته ..
صادر عن السلطة المحلية محافظة حضرموت
الأحد 23/يناير/2022م